المؤتمر الدولي للعمل الاجتماعي حول العمل الاجتماعي في مواجهة الإعلام السلبي

المؤتمر الدولي للعمل الاجتماعي حول العمل الاجتماعي في مواجهة الإعلام السلبي

المؤتمر الدولي للعمل الاجتماعي حول

العمل الاجتماعي في مواجهة الإعلام السلبي

 

إن وسائل الإعلام الحديثة المقروءة، المسموعة أو المرئية قادرة على اختراق الحدود الاجتماعية، السياسية والإقتصادية وتلعب دوراً مؤثّراً في صناعة القرار ولها تأثير كبير على الفكر العربي. والإعلام العربي ما هو إلا إعلام سياسي، لم يتمكن من الوصول إلى المستوى المطلوب مقارنةً بالإعلام الغربي.

وسائل الإعلام اليوم منحصرة في الدول الغربية وفي يد السياسة العالمية الأوروبية والأميركية ومن ضمنها وكالات الأنباء العالمية التي تسيطر على الأنباء كلها في العالم.

لكن في بعض المجتمعات الغربية وضعت قوانين لتنظيم العملية الإعلامية، لتجعلها مسؤولة أمام المجتمع، أما في العالم العربي خرجت صيحات الإختصاصيين الإجتماعيين والتربويين من الأفراد لوقف البرامج الإعلامية التي أدّت وتؤدّي إلى الشغب والفساد.

إن وسائل الإعلام العربية في تسابق على نقل الخبر السلبي الذي نقل بدوره فكرة سلبية إلى المشاهد العربي بسبب التحيّز الطائفي وعدم التعامل بإعلام مهني وطني، لذلك الشعب العربي يفتقر إلى بيئة إعلامية لتنظيم حرية الإعلام ونقل الحقائق بمهنية من خلال قانون ثقافي إعلامي تضعه الحكومات العربية وتتحمل مسؤولية المحافظة على حيادية ووطنية الإعلام كون الإعلام يمثل واجهة المجتمع ومعيار العملية الديمقراطية فيه وهذا ما يعكس صورة النظام ووعي المجتمع الذي يستطيع أن يميّز ما هو واقعي أو موضوعي.

تؤكّد الدراسات والأبحاث أن كثير من الأفراد يلجأون إلى وسائل الإعلام لإرضاء حاجات معينة لكن للأسف إن وسائل الإعلام والتكنولوجيا عاجزة عن أداء رسالة توعية وتثقيف لا بل هذه الدراسات تؤكّد العلاقة بين الإعلام السلبي والجريمة، كذلك تؤكّد على العنف لدى الأطفال المعرضين للعنف المقروء والمشاهد في وسائل الإعلام، كما تؤكّد على مدى قوة الوسيلة الإعلامية في إحداث التغيير عند الأطفال والشباب.

معظم الحكومات العربية للأسف تدعم السياسات والقوانين التي تستطيع أن تنظم الإعلام وتتصدى للإعلام السلبي مثلاً في لبنان توقف مجلس النواب اللبناني عن تشريع مهنة الإختصاصي في العمل الاجتماعي الذي يكافح لإنقاذ بلده من السقوط في بؤرة الإنحراف والجريمة دون دعم قانوني يحفظ حقه وحق المستفيد.

بناءً لهذا الوضع نظمت جمعية الخدمة الاجتماعية في اتحاد الجامعات العربية مؤتمرها العلمي السنوي السابع على التوالي تحت عنوان: "العمل الاجتماعي في مواجهة الإعلام السلبي" بتاريخ 17 و18 نيسان 2019. دعت من خلاله الباحثين العرب والأجانب إلى التوسع بالرؤية باتجاه منحى المجتمع العربي بعين علمية وناقدة.